بعد ثلاثة سنوات من التوقف عن الإنتاج عادت شركة نيوروفيبران لإنتاج عقارها الشهير الذي يحمل نفس الاسم ويشتهر باسم حبوب العباقرة، وهو العقار الذي تصدر أخبار مواقع الطب والتكنولوجيا في الأسابيع الماضية في مختلف أنحاء العالم.
ببساطة فإن شركة نيوروفيبران تقدم عقاقير العباقرة هذه للراغبين في تطوير وتحسين قدراتهم الدماغية بشكل كبير وواضح، حيث أن حبوب العباقرة بحسب الشركة تسهم بشكل كبير في تحسين التركيز لدى البشر وصفاء الذهن لتحقيق أفضل إنتاجية في العمل.
كذلك فإن نيوروفيبران يساعد مستخدميه على تخفيف أعراض الضغط النفسي والعصبي والتوتر وزيادة معدلات الطاقة في الجسم بشكل كبير، وتعمل عقاقير العباقرة على زيادة قدرات الذاكرة واسترجاع المعلومات.
كل تلك الميزات جعلت نيوروفيبران واحداً من أكثر العقاقير تداولاً بين طلاب الجامعات ورواد الأعمال وخبراء التكنولوجيا، ورغم الجدل الكبير الذي دار حول تناول العقار دون وصفة طبية وهو ما أدى إلى وقف إنتاجه لثلاث سنوات، إلا أن آخر الفحوص الطبية والمخبرية التي أكدت كونه آمناً بشكل تام مكنت الشركة من استكمال إنتاج حبوب العباقرة الخاصة بها.
هل يرتقي نيوروفيبران إلى مستوى الضجة التي يثيرها؟
في كثير من الأحيان فإن الابتكارات الطبية والتكنولوجية تحظى بضجة وترويج كبير بين أوساط المستهلكين المحتملين، لكنها تبدو فيما بعض أقل من مستوى الإعجاب الذي نالته في البداية، وهذا طرح السؤال نفسه في حالة عقاقير العباقرة التي تنتجها شركة نيوروفيبران.
بناء على ذلك فإن العديد من الاختبارات والتجارب تمت لتقييم مدى قدرة حبوب العباقرة على تحقيق ما تقوله شركة نيوروفيبران، وأحد أكثر هذه التجارب إثارة للاهتمام كانت تجربة أحد الصحفيين المتخصصين في العلوم والصحة ويدعى وارين كارتر، حيث استعمل حبوب نيوروفيبران لمدة شهر كامل.
كارتر أكد أن آثار عقاقير العباقرة بدأت بعد تناول أول حبة بوقت قصير، حيث شعر بهدوء كبير في جسده وتلاشي التوتر نهائياً، واستطاع خلال الأسبوع الأول من الوصول إلى حالة تركيز كاملة وتمكن من العمل بهدوء وتجاهل كل الأصوات والضوضاء المحيطة به والتي كانت تشوشه عن عمله سابقاً.
أثناء الأسبوع الثاني تمكن كارتر من الحفاظ على تركيزه الكامل ولاحظ ارتفاعاً كبيراً في معدلات الطاقة في جسمه حيث استطاع العمل لمدة عشر ساعات متواصلة دون الشعور بالتعب، واستطاع التركيز بشكل كامل على إنجاز مهامه في العمل.
الأسبوع الثالث شهد استمرارية التركيز والإنتاج العالي في وظائف الدماغ لدى كارتر، الذي أكد أنه استطاع التحكم في مشاعره والتخلص من التوتر بسهولة، ورغم توقعه بهبوط تأثيرات العقار على جسده بسبب تعود الجسم إلا أن نيوروفيبران استمر بتأدية مهامه بشكل كامل.
الأسبوع الأخير من استعمال عقاقير العباقرة أكد بحسب كارتر أن الدواء فعال بشكل كبير وأنه استطاع تأدية أعماله بشكل مثالي والحفاظ على تركيزه الكامل والقدرة على التذكر واستعادة المعلومات بشكل كامل، وإضافة لذلك أظهرت التجربة أن مستخدمي العقار يشعرون ببهجة غريبة أثناء العمل بحسب كارتر.
كل تلك الأسباب والفحوص التي أكدت أمان حبوب العباقرة بالنسبة للمستخدمين تجعل دواء نيوروفيبران ابتكاراً قد يغير قطاع أدوية منشطات الدماغ بشكل جذري.
عقاقير العباقرة ليست مصباحاً سحرياً!
على عكس فيلم الخيال العلمي الشهير Limitless فإن عقاقير العباقرة ومنشطات الدماغ ليست حلاً سحرياً يجعلك عبقرياً وخارق الذكاء في يوم وليلة، ولا هي وصفة سحرية لتطوير الذات عبر التدريب بل هي مثل أي دواء تعمل على تراكم التأثيرات.
فكل مكون من مكونات عقاقير العباقرة سواء نيوروفيبران أم غيرها، تعمل على تكوين أثر تراكمي في الدماغ البشري لتنشيط مناطق الذاكرة والتركيز والطاقة، ومساعدة الشخص على التحكم بالتوتر وغيره من المشاعر، دون أن يكون الدواء ضاراً أو قابلاً للإدمان.
جميعنا لا بد أننا تناولنا العقارات المنشطة للذاكرة مثل زيت السمك أو حبوب الكافيين أو أدوية الجينكو-بيلوبا وغيرها من الفيتامينات والأدوية التي يمكن أخذها دون وصفات طبية ويكون هدفها الأساسي تنشيط الذاكرة ووظائف الدماغ.
بالتأكيد فإن حبوب العباقرة وأبرزها الآن نيوروفيبران أثبتت كفاءة كبيرة في تحسين وظائف الدماغ البشري بشكل كبير ودون آثار جانبية، إلا أنها في النهاية تستطيع فقط رفع معدلات تلك الوظائف وليس منح قدرات ذهنية ودماغية خارقة غير موجودة أساساً لدى الشخص الذي يتناول عقاقير العباقرة!