بعد مرور نحو شهرين على ظهور فيروس كورونا، في مقاطعة ووهان الصينية، ما زال تأثير هذا الفيروس يتعاظم؛ إذ لم يعد مقتصراً على الصحة البشرية فقط، بل امتد ليطال عجلة الاقتصاد العالمي ومنتجاته، وعلى رأسها منتجات أبل. فماذا حدث؟ وما علاقة كورونا بمنتجات أبل؟
نقص حاد في إنتاج آيفون
حذرت شركة أبل من نقص حاد قادم بهواتف آيفون في الأسواق، بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد في الصين،
إحدى أهم مراكز تصنيع الهاتف الشهير، فرغم أن الشركة قامت بإعادة فتح المصانع التي أغلقتها ،
لكنها لم تعد حتى الآن إلى الإنتاج الكامل، وفقا لصحيفة “إندبندنت”.
وكانت شركة “فوكس كون” التايوانية، التي تصنع هواتف آيفون حول العالم، قد أوقفت جميع عملياتها الصناعية تقريبا في الصين،
حتى العاشر من فبراير، قبل أن تستكمل عملياتها مؤخرا.
وقال مصدر مقرب من الشركة المصنعة، إن “فوكس كون” ضاعفت إنتاج مصانعها في الهند وفيتنام والمكسيك،
لمواصلة إنتاج هواتف آيفون بنفس الوتيرة المطلوبة في السوق.
قلة المعروض يهدد عوائد أبل
قالت أبل إنها لن تتمكن من تحقيق هدف أرباحها الفصلية، بعد أن أدى تفشي فيروس كورونا إلى خفض إنتاج أجهزة آيفون، وتراجع الطلب في الصين.
وأضافت: “عرض هواتف آيفون حول العالم سيكون محددا مؤقتا، وسيؤثر العرض المنخفض للهاتف على الأرباح عالميا”.
وكانت الشركة قد توقعت في يناير أن تتراوح إيراداتها بين 63 إلى 67 مليار دولار للربع المنتهي في مارس،
وهو ما يتماشى مع متوسط توقعات المحللين.
آبل تحذر من تراجع إيرادات الربع المنتهي في مارس مع انتشار فيروس كورونا https://t.co/hHpetXDUQE #العربية
— الأسواق العربية (@AlArabiya_Bn) February 18, 2020
وتراجعت أسهم أبل بنسبة 3.2% في التعاملات المبكرة يوم الثلاثاء
بعد أن أعلنت الشركة أن تداعيات فيروس كورونا ستؤدي إلى انخفاض إيراداتها الفصلية أكثر من المتوقع لأول مرة.
وألغت شركة التكنولوجيا العملاقة توجيهاتها السابقة لربع مارس مستشهدة بإمدادات iPhone “المقيدة مؤقتًا” وضعف الطلب في الصين.
أبل ليست المتضرر الوحيد
ولم تكن شركة “أبل”، هي الوحيدة التي أصابها تأثير، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد،
حيث اضطرت بعض العلامات التجارية الأخرى، إلى اتخاذ عدد من القرارات على خلفية تفشي الفيروس الجديد، وتزايد المخاوف المحيطة بانتشاره.
إريكسون وإل جي
أعلنت شركتا “إريكسون” و”إل جي”، المتخصصتان في صناعة الهواتف والأجهزة الذكية، أنهما لن تحضرا مؤتمر “Mobile World” في برشلونة هذا الشهر،
والذي يعد أهم معرض تجاري لصناعة الاتصالات، حرصا منهما على الموظفين من التعرض للإصابة من خلال التنقل بين المطارات.
أمازون
علقت شركة “أمازون”، المتخصصة في التسوق الإلكتروني، السفر التجاري لموظفيها من وإلى الصين،
كما دعتهم لاتباع الإرشادات الصحية الخاصة بمنظمة الصحة العالمية.
وقالت “أمازون”، أيضًا إنها توافق على بعض الاستثناءات لسفر العمل الأساسي،
وأنها تخبر الموظفين الذين يسافرون إلى المناطق المتأثرة في الصين، بالعمل من المنزل لمدة أسبوعين قبل العودة إلى المكتب،
والتماس العناية الطبية أولاً، إذا عانوا من الأعراض، وفقا لما نشره موقع “بزنس إنسايدر”.
فيسبوك
، أكدت شركة “Facebook”، أنها أوقفت جميع رحلاتها غير الضرورية إلى الصين من قبل موظفيها،
كما تم توجيه الموظفين في الصين للعمل من المنزل، كما قال متحدث باسم الشركة في بيان،
“بسبب كثرة الحذر اتخذنا خطوات لحماية صحة وسلامة موظفينا”.
“إير بي إن بي”
تعرضت الشركة المتخصصة في الحجز الإلكتروني للفنادق ومحال الإقامة لدواعي السفر، لخسارة مادية كبيرة، عندما أعلنت أن المضيفين والضيوف المتأثرين بتفشي فيروس كورونا، لديهم خيار إلغاء الحجوزات دون أي تكلفة، مؤكدة مراقبتها عن كثب للأخبار والتوجيهات الرسمية حول تفشي المرض.
وقالت الشركة، ” قمنا بتفعيل سياسة الظروف المخففة لدينا لتزويد المضيفين المتأثرين والضيوف، بخيار إلغاء حجوزاتهم دون رسوم، وفقًا لتوجيهات وتوصيات منظمة الصحة العالمية والحكومة الصينية والسلطات المحلية والصحية الأخرى”، وفقا لموقع “بزنس إنسايدر”.