سهم أبل يترقب مع الكشف عن إصدار جديد! إذ دخلت أبل ميدان المنافسة لطرح هواتف جديدة تدعم الجيل الخامس من الاتصال 5 G والتي تطلق دورة استثنائية ودورة نادرة مربحة جدًا تجاريًا وصناعيا لا تحدث إلا مرة واحدة فقط كل عقد من الزمن، مما يرفع توقعات ارتفاع سهم أبل في الأيام القادمة.
سهم أبل ، كيف كان الأداء هذا العام ؟
وصلت أسهم شركة أبل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في فبراير 2020، عند 82 دولارًا أمريكيًا.
ولم يشر أي شيء إلى أن الاتجاه الصعودي قد يتغير-على الأقل في المدى القصير-
ومع ذلك، في الشهر التالي، انخفضت أسهم Apple بنحو 35٪ بفعل الجائحة الكبرى للعالم .. كورونا!
في يوم الخميس، 12 مارس، تراجعت الأسهم بنسبة 10٪ تقريبًا في أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ يناير 2019.
وتعزى هذه الانخفاضات جزئيًا إلى قرار إغلاق جميع متاجر Apple باستثناء تلك الموجودة في الصين.
ومع ذلك، تعافى سعر السهم بشكل كبير، حيث ارتفع لاحقًا بنسبة 150٪
وفي أوائل سبتمبر الماضي، وصل سعر السهم لقمة تاريخية جديدة عند 135 دولار ويرجع هذا الارتفاع إلى أحداث مختلفة:
- إعلان الشركة عن نتائج اقتصادية جيدة.
- أصبحت شركة Apple أول شركة أمريكية تصل قيمتها السوقية إلى 2 تريليون دولار.
- انقسام سهم أبل الى 1:4، مما أدى لجذب مزيدا من المستثمرين، حيث أصبح سعر السهم الواحد يتداول عند سعر 116 بعدما كان يتداول عند مستوى 470 دولار.
كورونا تؤجل الإصدار الجديد من أبل
منذ شهر تقريبا في 15 سبتمبر، عقدت أبل مؤتمرها التقليدي لتقديم ابتكاراتها الجديدة من خلال حدث افتراضي مسجل مسبقا تحت عنوان Time Flies. المؤتمر لم يكن على مستوى بريقه المعتاد؛ إذ للمرة الأولى، على غير العادة، لم يكن هناك هاتف ايفون جديد.اكتفت أبل حينها بالكشف عن الجيل السادس من الساعة الذكية. بالإضافة لتقديم الجيل الثامن من الكمبيوتراللوحي iPad والنموذج الجديد لـ iPad Air، بالإضافة لاقتراح مجموعة جديدة من الخدمات، التي تعول عليها شركة أبل لتنشيط وتعزيز نموذجها التجاري مثل Apple One.
وكان تأخُرَ أبل بالكشف عن أجهزة الهاتف الذكي التي تدعم 5G، نتيجة جائحة كورونا المستجد. فدخول شركة أبل سوق الجيل الخامس، سيُدخِلُ قطاعاً بأكمله، من مصنعي الهواتف الذكية إلى مزودي خدمة الهاتف والإنترنت، وهو ما كان يستلزم أجواء مناسبة بعد هدوء موجة الكورونا.
سهم أبل يشهد تقلبات تنتهي بارتفاعه بعد الإصدار الجديد
في يوم الاثنين الماضي، قفز سهم شركة أبل يوم الأثنين الماضي بنسبة 6.4%، مضيفة 128 مليار دولار إلى قيمتها في سوق الأسهم،
وذلك بعد تراجع السهم بنحو 20% بسبب تراجع أسهم القطاع التكنولوجي.
ولكن تم تداول الأسهم أول أمس الثلاثاء، بخسارة قبل انطلاق الحدث، ولكنها تراجعت أكثر بعد الكشف عن هاتف أيفون 12 خلال الحدث العالمي. وتراجع السهم إلى أدنى مستوى خلال اليوم عند 119.65 دولارًا للسهم الواحد، فيما فقدت شركة Apple نحو 81 مليار دولار من قيمتها السوقية.
سهم Apple يتراجع بأكثر من 3٪ بعد الإعلان عن هواتف iPhone 12 الجديدة بتقنية الجيل الخامس pic.twitter.com/Fdrb3yE0Ie
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) October 13, 2020
وعلى الرغم من ذلك، بدأ سهم أبل(AAPL) في الاستقرار في تداولات ما قبل الافتتاح أمس الأربعاء،
بعد أن كان قد انخفض بنسبة 2.7٪ أول أمس الثلاثاء بعد حدث إطلاق المنتجات الجديدة،
حيث ارتفع السهم أمس بنسبة (٠٫٧٥٪) ووصل لمستوى 122.3 دولار عند الإغلاق، ومازالت الشركة محافظة على ارتفاع قيمتها السوقية فوق التريليوني دولار.
مؤتمر “Hi Speed” بداية عهد جديد لأداء سهم أبل.
وإذا بأبل تعلن عن مؤتمر افتراضي أخر، مسجل مسبقا للبث في 13 أكتوبر،تحت عنوان Hi Speed “مرحبا، بالسرعة”، كشفت فيه عن أربعة نماذج من أيفون12، والتي تتميز بنطاقات أعلى من أي هاتف ذكي، حيث تقدم طرازات iPhone 12 أوسع تغطية 5G في العالم. كما أنها تدعم الإصدار ذو التردد العالي من 5G، مما يسمح لـ iPhone 12 بالوصول إلى سرعات تصل إلى 4Gbps حتى في المناطق المكتظة بالسكان.وهذه المرة جميع نسخات الهاتف الذكي تدعم تقنية الجيل الخامس من الاتصال 5G .
ماذا يعني إطلاق أبل هواتف جديدة؟
إن دخول أبل ميدان المنافسة لطرح هواتف جديدة تدعم الجيل الخامس سيترتب عليها عدة نتائج أهمها،
-
إطلاق ما يعرف بالـ supercycle الأكثر ربحية لسهم أبل.
وهي دورة نادرة مربحة جدًا تجاريًا وصناعيا لا تحدث إلا مرة واحدة فقط كل عقد من الزمن.
فمثلا، 75% من هواتف الأيفون المستخدمة في الصين هي نماذج قديمة من الأيفون -*6-6S-7-7S-8*- لذا من المرجح أن التقادم المبرمج وتقنية الجيل الخامس والقفزة التقنية الهائلة للهواتف الجديدة، ستدفع حتما لتغيير أجهزة الهاتف القديمة
كما أنه على الرغم من أن تقنية الجيل الخامس من الاتصال ليست منتشرة بشكل واسع،
فهي اليوم محور صراع تجاري وتكنولوجي ودبلوماسي مرير بين الصين والولايات المتحدة.
-
ارتفاع سعر سهم أبل نتيجة ارتفاع المبيعات.
الذي يجب معرفته مثلا أن جهاز الآيفون لديه 46٪ من الحصة السوقية في الولايات المتحدة وفقا لأبحاث كونتربوينت،
وتشكل مبيعاته في الصين 17٪ من المبيعات العالمية، في أوروبا يمثل 23٪ من المبيعات العالمية.
حسب أحد المحللين، يوجد في التداول اليوم في العالم ما بين 350 مليون و950 مليون جهاز أيفون ينتظرون فرصة الترقية لجهاز جديد.
ما سيؤدي إلى “دورة غير مسبوقة من التجديد”؛ ويتوقع المحلل بيع أبل أكثر من 75 مليون ايفون جديد.
ويعتبر أن أبل لم تشهد مثل هذه الفرصة منذ اطلاقها جهاز الأيفون6 عام 2014،
ويضيف أن سعر سهم الشركة يمكن أن ينمو بنسبة 35٪ إضافية في الأشهر الاثني عشر المقبلة.
-
الشركات المرتبطة بـ”أبل” تشهد ارتفاعا ملحوظا.
في خضم كل هذا الحديث عن أجهزة أيفون الجديدة، شهدت أسهم الشركات المرتبطة بـ”أبل” ارتفاعا في ظل ترقب انعقاد فعاليتها السنوية للكشف عن أحدث إصدارات “آيفون” في وقت لاحق اليوم، حيث أسهم “تاييو يودين” و”موراتا مانيفاكتورنج” بأكثر من 3.9%، فيما ارتفع سهم “تي دي كيه” 1.8%، كما بدأ سهم ASML في التحليق من جديد. فلقد قفز سهم الشركة الهولندية (AS:ASML) بنسبة 10٪ خلال الأسابيع الثلاثة الماضية مع ارتفاع الضجيج حول أجهزة أيفون الجديدة. وذلك رغم تراجع السهم بنسبة 1.2٪ في عمليات جني أرباح، بعد أن أعلنت الشركة عن نتائجها المالية للربع الثالث، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، كل هذا بفضل آلة تسويق هائلة التأثير اسمها أبل (AAPL).