تراجع كبير بسهم أرامكو مع أنباء عن هجوم حوثى على أحد منشآتها

697

تراجع كبير بسهم أرامكو مع أنباء عن هجوم حوثى على أحد منشآتها وسط امتناع تام من الرد من قبل أرامكو حول هذا الهجوم المزعوم. إلا أن الاسواق السعودية تأثرت بهذا الهجوم، فما أبرز ما حدث ؟ وإلى أين يتجه سهم أرامكو ؟

أداء سهم أرامكو خلال الأسبوع الماضي

أنهى سهم  “أرامكو السعودية” تداوله أمس الأربعاء، بإرتفاع بنحو 0.44 % عند 34.40 ريال للسهم .
وكان سعر الإغلاق  لسهم أرامكو، أول أمس عند 34.25، وفي يوم الإثنين أغلق السهم عند 34.25 ريال للسهم، بإنخفاض نحو (0.15 %).

كما أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة أمس الأربعاء على ارتفاع بنسبة 0.2 % عند 8186 نقطة (+ 19 نقطة)،
وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.7 مليار ريال.

إلا أن السهم تراجع مع تعاملات اليوم الخميس تراجعًا كبيرًا ليصل إلى 34.20 ريالا للسهم حتى الآن بنسبة 0.58% من قيمة السهم.

المخاطر الجيوسياسية المهددة لسهم أرامكو

قبل أسبوع من اليوم، هددت جماعة “أنصار الله” الحوثية بشن هجمات جديدة على السعودية
حال استمرار التصعيد العسكري شرق العاصمة اليمنية صنعاء.

ولكن في الحقيقة لم يكن ذلك تهديدا فحسب، حيث زعمت أمس جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن،
أنها شنت هجوما واسعا على مواقع في “عمق السعودية” طال منشآت لشركة “أرامكو” النفطية ومطارين وقاعدة عسكرية.

وقالت القوات المسلحة التابعة للحوثيين، في بيان أصدرته أمس الأربعاء:
أنه تم استهداف منشآت لشركة “أرامكو” في منطقة جازان ومطاري أبها وجازان وقاعدة خميس مشيط
و”أهداف حساسة” أخرى في “العمق السعودي، بعدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة”.

ولم تصدر السعودية حتى الآن أي تعقيب على هذا الإعلان، كما امتنعت شركة “أرامكو” عن التعليق على الهجوم.

هل سيؤثر ذلك على أرامكو؟

هنا يحضرنا الهجوم الذي تعرضت له السعودية، في 14 سبتمبر 2019، وهو هجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة “أرامكو” العملاقة شرق البلاد،
تبنته جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية المسيطرة على المناطق الحدودية مع السعودية شمال اليمن،
حيث قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.

وأعلن وزير الطاقة السعودي في حينه، خالد الفالح، أن الهجوم أسفر عن وقف السعودية إنتاج 5.7 مليون برميل نفط يوميا،
ما يتجاوز نسبة 50% من معدل إنتاج البلاد و5% في العالم،
لتعلن الرياض في أكتوبر أنها استردت إنتاجها بالكامل، لذا نأمل ألا يؤثر ذلك على إنتاج أرامكو الذي تستهدفه لهذا العام.

فيروس كورونا يدفع أسعار النفط للتراجع

واصلت أسعار النفط انخفاضها أمس لتنزل دون 60 دولاراً للمرة الأولى في نحو 3 أشهر مع ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الصين
واضطرار مزيد من الشركات لإغلاق أبوابها، ما يثير توقعات بتباطؤ الطلب على النفط وفقاً لـ«رويترز».

حيث انخفض خام برنت 1.95 دولار أو 3.2 بالمائة إلى 58.75 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوياته منذ أواخر أكتوبر (تشرين الأول)،
مسجلاً أكبر هبوط خلال الجلسة منذ الثامن من يناير (كانون الأول) الجاري.

وتراجع الخام الأميركي 1.77 دولار أو 3.3 بالمائة إلى 52.42 دولار.
كما تراجعت الأسهم العالمية، إذ يتزايد قلق المستثمرين بشأن تسارع الأزمة.
وزاد بقوة الإقبال على الملاذات الآمنة مثل الين الياباني وسندات الخزانة والذهب.

ما مدى تأثير ذلك على أرامكو

وفقا للإحصائيات فإن اعتماد الشركة على آسيا كبير، حيث  تشتري الدول الآسيوية 70% من صادرات أرامكو و50% من الإنتاج.

ولكن لنرجع بالوراء قليلا قبل سبعة عشر عاما، أثناء الأزمة التي أحدثها انتشار فيروس سارس في عام 2003،
ولم يترتب عليه انخفاض يُذكر في الطلب على البترول.

كما قال الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي إن بلاده تُتابع عن كثب، التطورات في السوق البترولية الدولية الناتجة عن التوقعات السلبية من التأثير المحتمل لوباء فيروس «كورونا» على الاقتصاد الصيني والعالمي،
بما في ذلك توازنات أسواق البترول، مؤكداً ثقته في تمكّن الحكومة الصينية والمجتمع الدولي من القضاء على هذا الفيروس تماماً والحد من انتشاره.

كما أكّد أن السعودية ودول الأوبك+، تمتلكان الإمكانات والمرونة اللازمة للتجاوب مع أي متغيرات،
من خلال اتخاذ الإجراءات الضرورية لدعم استقرار أسواق البترول، إذا استدعى الأمر ذلك.
كما أشار إلى أن جزءاً كبيراً من التأثير الواقع على الأسواق العالمية، بما في ذلك الأسواق البترولية، وأسواق السلع بشكل عام،
مدفوع بالعوامل النفسية والنظرة التشاؤمية التي يتبناها بعض المتداولين في السوق، على الرغم من أن أثره على الطلب العالمي على البترول محدود للغاية.

ماذا إن تعطلت إجازة صفقة استحواذ أرامكو على سابك؟

أفاد إشعار من المفوضية الأوروبية بأن الجهات التنظيمية التابعة للاتحاد الأوروبي المعنية بمكافحة الاحتكار ستتخذ قرارا بحلول 27 فبراير شباط بشأن إجازة استحوذ شركة الطاقة الحكومية أرامكو السعودية بقيمة 69.1 مليار دولار على الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) رابع أكبر مجموعة بتروكيماويات في العالم.

DES-152_AL_AR_GlobalGas_VPR_970x90

ويمكن للمفوضية إجازة الصفقة بشروط أو بدون شروط خلال هذه المراجعة المبدئية،
أو بإمكانها فتح تحقيق شامل يستمر حتى خمسة أشهر إذا كانت لديها مخاوف خطيرة من أنها قد تضر بالتنافسية.

ولكن ماذا تعني صفقة الاستحواذ بالنسبة لأرامكو؟

هناك فوائد تبدو واضحة وهي تحقيق نمو بقطاع البتروكماويات، وتوسع في الاسواق العالمية وتعاظم مجمل انتاج الشركتين الي 80 مليون طن سنويا مما يقفز  بأرامكو الي المرتبة الثانية عالميا بعد شركة باسف الألمانية في مبيعات المواد البتروكميائية .

إلا ان هناك أهداف إستراتجية أخرى وأكثر أهمية وهي التي تصب في تحقيق رؤية المملكة 2030 في تقليل الإعتماد علي تقلبات أسعار النفط،
من خلال التوسع في إنتاج المواد البتروكمائية ومصافي النفط .

Previous articleالذهب يرتفع مع تجدد التقلبات الاقتصادية، ويعيد بريق الملاذات الآمنة للاستثمار
Next articleإيران تهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي .. ما المخاطر الاقتصادية للحرب الأمريكية الإيرانية؟